التلفاز...سلاح ذو حدين

السلام عليكم.



بعد أن تعددت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة, أصبح العالم كقرية صغيرة, حيث لا حواجز ولا حدود, ويعتبر الإعلام المرئي (التلفاز) من أهم وسائل الإعلام وأكثرها تأثيرا على المشاهد سلبا أو إيجابا, خصوصا إذا كان هذا المتلقي لهذه المادة الإعلامية طفلا لا يجد من يرشده إلى ما ينبغي وما لا ينبغي مشاهدته, وبالتالي يصبح هذا الطفل عرضة لعدّة أمور سلبية, أهمها الإدمان على مشاهدة التلفاز, وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على حياته الدراسية, أو على سلوكه مع الآخرين من أقرانه.

يصعب على ربّ الأسرة أن يراقب أبناءه مراقبة حثيثة بحيث يستطيع التحكم في كل ما يشاهده أبناءه بنسبة مئة بالمئة, ولكن ذلك لا يخلي مسؤوليته بكل تأكيد, فكثير من البرامج والأفلام والمسلسلات لا تصلح أن يشاهدها الأطفال, خصوصا إذا كانت هذه المادة الإعلامية مصنوعة في بلاد بعيدة عن قيمنا ومبادئنا الإسلامية, حيث المشاهد التي تدعوا إلى العنف تارة, أو إلى التخلي عن الحشمة تارة أخرى, فلا ينبغي لرب الأسرة أن يترك الحبل على الغارب, وإن فعل ذلك فعلى الطفل السلام..

مع ذلك كله وللإنصاف, فلا يخلو التلفاز من البرامج العلمية والتعليمية المفيدة, والتي لو شاهدها الطالب, فسينعكس ذلك على مستواه الدراسي, وعلى ثقافته بشكل عام, فينبغي تشجيع الطالب وحثه على متابعة هذه البرامج بالوسائل الترغيبية لا الترهيبية, وحثه على الابتعاد بشكل تدريجي عن البرامج و المسلسلات التي لا طائل من وراءها إلا ضياع الوقت.


ودمتم بعين الله جميعا.