إلى الأم الفلسطينية ************ * ولنا في القدس موعد ولقاء

red]ter]إلى الأم الفلسطينية
في كبد الحقیقة تجلس الأم الفلسطینیة على مقعد السنین تقصقصص
الصبر ووجع الفراق على فقدان الابن والأخ حتى ابیضت عیونھا من
شدة الدمع , وارتسمت بین تلك العیون ملامح القوة والتحدي والصمود
وأصبحت الأم الفلسطینیة المثال الرائع والشمس التي تضئ أرض
فلسطین لیراھا العالم وھى تقف بكل جدارة في وجھ الظلم والاحتلال
تاركة ورائھا الخوف المھزوم لیكتب على جدار التحدي أنا الفلسطینیة
التي عندما استشھد ابني زغردت فرحاً ورقصت طربا وسقط الدمع من
عیني سھواً.
حقا إنھا الأم الفلسطینیة التي ترتدي الثوب المطرز والذي إن دل یدل على
حكایات وقصصطرزتھا السنین من ألم وحزن جعل من ھذا الثوب رونقاً
خاصاً وزخرفة تمیزه عن كل أثواب العالم المزیفة, وان كانت للحقیقة
معنى فمعناھا أن الأم الفلسطینیة تحمل في نبضقلبھا الصادق صمتاً
یجعل الأمل الصامت یتحدث عن أمنیات عودة الابن الغائب ووحدة الوطن
الواحد.
فكتاب التاریخ الفلسطیني دائما یسجل بین السطور أن الأم الفلسطینیة
تحمل على عاتقھا أعظم المسؤولیات في تحدى الصعوبات وكأنھا تحمل
الصبر كما حملت ابنھا في بطنھا على أمل أن یكون مستقبل غیرھا من
أبناءھا وأحفادھا مزروع بالحریة والاستقلال.
واستشھد بالقول في كثیر من المواقف التي تعرضت لھا الأم الفلسطینیة
المثالیة في الانتفاضة الأولى والثانیة من تكسیر للإرادة والعزیمة التي
كانت تشبھھ جذور شجرة الزیتون بقوتھا وھى تتحدى ترسانة الحرب
الإسرائیلیة وتقف في وجھ المدافع من اجل البقاء على الأرض من اجل
الحفاظ على أبناءھا.
إن الاحتفال بعید الأم الفلسطینیة واجب مقدس لابد أن نقدم فیھ كل معاني
الوفاء والتقدیر, فعلى جدار القلب تحیا الأم الفلسطینیة بین رقة الروح
تحیا الأم الفلسطینیة.
ففي ھذا الزمان تجد الكثیر من التحولات التي سجلتھا الأم الفلسطینیة من
اجل الوطن فقد استمد الأبطال رحلة الاستشھاد كانت بالتشجیع من
أمھاتھم كمثل خنساء فلسطین أم محمد فرحات التي كتبت على باب
فلسطین أن الوطن أغلى من الجمیع وكانت عنوان للشرف والإیمان
بالقضیة الفلسطینیة , كذلك الشھیدة وفاء إدریس التي قدمت روحھا من
اجل فلسطین وكانت كالقمر المضيء في سماء فلسطین , كذلك آیات
الأخرس التي زادت القضیة شرف ودلال المغربي الشجاعة التي فتحت
باب الاستشھاد بكل عزة وفخر وغیرھن من الشھیدات الفلسطینیات
رحمھم الله .
وھنا نقف دائما نستخلصالعبر أن الأم الفلسطینیة تركت بصمة في تاریخ
العالم أن من یملك الإرادة والعزیمة لن یؤثر أو یتأثر بالظلم طالما أنة على
حق ومیزان الحق سیبقى دوما في كفة الأم الفلسطینیة مھما دمروا أو
ھدموا أو اقتلعوا الأشجار ستبقى رحلة الكفاح نابع من قلب الأم في تحریر
الوطن وسیبقى التاریخ الشاھد الوحید أن الأم الفلسطینیة تحمل الصبر
بین ذراعیھا وتحمل مفتاح الأمل دوما بین ذاكرتھا رافعة یدیھا لرب
العالمین تشكى وتبكى لتخفف عن الألم الذي أصابھا رغم عمق قوتھا
فأن بكت أو تألمت فالجنة تحت أقدامھا ,
فكل عام وأنتم بألف خیر یا أمھات فلسطین
وكل عام وأنتي بألف خیر یا فلسطین[/center]