الجزء السادس/محافظة جنين/عين المنسي/خربة الجوفة/نورس/المزار/خربة الشيخ زايد/زرعين

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

خربة الجوْفة : منطر عام لمركز القرية المدمرة في الإتجااه الشمالية. 1990

نورس، جنين


نورس تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة جنين، وتبعد عنها 9كم، وترتفع (150) متراً عن سطح البحر ، وتبلغ مساحة أراضيها 6256 دونما . يحيط بها اراضي قرى المزار وزرعين . قدر عدد سكانها عام 1922 (364) نسمة وفي عام 1945 (570) نسمة قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (661) نسمة، وكان ذلك في 29-5-1948 وعلى انقاضها اقام الصهاينة مستعمرة (نوريت ) عام 1950 . ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (3055) نسمة .
القرية اليوم


تتناثر أكوام الحجارة في أرجاء الموقع, الذي غلبت عليه أشجار الصنوبر والسنديان. ويستعمل قسم من الأراضي المجاورة مرعى للمواشي, بعد أن تم تسييجه, بينما يزرع قسم آخر. وينبت الصبار وشجر التين والزيتون قريبا من الموقع.

المزار، جنين

المزار المزار كلمة عربية بمعنى موضع الزيارة ، ودفن في أراضيها شهداء معركة عين جالوت . بنيت هذه القرية فوق جبل فقوع على ارتفاع 350 مترا عن سطح البحر وتقع إلى الشمال الشرقي من مدينة جنين وتبعد عنها 9كم، وجنوب قرية نورس . تبلغ مساحة اراضيها (14501) دونما يحيط بها أراضي قرى نورس وعربونة وصندلة وفقوعة وتعنك وزرعين والمقيبلة . قدر عدد سكانها في عام 1922 (223) نسمة وعام 1945 (270) نسمة . وينسب إلى هذه القرية الشيخ ( فرحان السعدي ) الذي خاض معارك عديدة في ثورة (1936) في منطقة جنين ، وألقى القبض عليه وصدر عليه الحكم بالاعدام ، حيث نفذ الحكم في تشرين الثاني عام 1938 . قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي( 313)نسمة . وكان ذلك في 30-5-1948 . ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (1923) نسمة. *ثمة ثلاث مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، "برازون" التي أسست عام 1953، "ميتاف" أسست عام 1954، "غان نير" أسست عام 1987.

على مسافة 11 كم شمالي شرقي جنين تقع زرعين … زرعين .. القرية الهادئة … الأرض الخصبة المعطاء … زرعين الفلاحين والمزارعين .. الآثار ، التاريخ …. زرعين الأرض والروح… زرعين المزروعة في القلب زيتونة شامخة .. رغم انف ستين سنة من الضياع …..

تقوم قرية زرعين في سهل مرج بن عامر على بقعة يزرعيل الكنعانية حيث لا تزال معالمها الأثرية القديمة بادية للعيان ….حيث يوجد في القرية بناء معقود وكنيسة من العصور الوسطى وأسس وصهاريج ومعاصر خمور ومغوار تعود معظمها الى الفترة الكنعانية .. كما أن بقعة عين جالوت التي شهدت انتصار المسلمين على المغول في معركة عين جالوت الحاسمة عام 658 هـ : 1260م . تقع في منتصف الطريق بين قريتي نورس وزرعين ..

وقد أدى انتشار زرعين فوق رقعة منبسطة من السهل على ارتفاع يقارب 75م عن سطح البحر وارتباطها بطرق بجنين وبيسان والقرى العربية المجاورة ، إلى اكتساب موقعها أهمية خاصة ، فهي وبالإضافة الى ارتفاع قيمتها الاقتصادية _ نظرا لنشاطها الزراعي _ ذات أهمية إستراتيجية كبيرة ، فقد كانت وعلى مر العصور محط أطماع الغزاة لضمان السيطرة على مسالك الطرق والدروب عبر فتحة سهل مرج ابن عامر من جهة ، وللحصول على مصادر المياه والخيرات من جهة ثانية .


وكانت معظم بيوت زرعين مبنية باللبن وهي مندمجة تقريبا مع وجود بعض الشوارع فيها. وقد اشتملت في وسطها على سوق صغيرة ومسجد ومدرسة تعود الى أيام الحكم العثماني وتتوافر الينابيع والآبار في القرية وحولها وتستغل في الشرب والري واهم عيونها عين الميتة التي تشكل بالإضافة الى مياه الأمطار مصدر الماء للقرية. وفي فترة الانتداب البريطاني توسعت زرعين من الناحية العمرانية وأخذت بيوتها تتحسن ويتزايد عددها حتى اصبح350 بيتا فوق رقعة مساحتها 81 دونما.

وبلغت مساحة الأراضي الزراعية التابعة لزرعين 23920 دونما منها 1711دونما تسربت لليهود و175 دونما للطرق والأودية .ويحيط بها قرى نورس والمزار و تعنك.

وتعد أراضي زرعين من أخصب أراضي فلسطين الزراعية وأكثرها إنتاجا ويعزى ذلك الى خصب التربة وتوافر مياه الأمطار والينابيع ونشاط السكان حيث كانت الزراعة الحرفة الرئيسية لهم ، وكانت أهم محاصيلها الزراعية الحبوب والخضر والأشجار المثمرة والنباتات العلفية.، ومن هنا استمدت هذه القرية الوادعة اسمها ، فـ (( زرعين)) كلمة سريانية تعني مزارعون و فلاحون.

الاحتلال والتهجير
تم احتلال قرية زرعين وتهجير سكانها من قبل الكتيبة الرابعة لواء غولاني ، حيث نفذت الكتيبة عملية (( جديون)) ضد القرية بتاريخ 28 أيار عام 1948، حيث نجحت العملية في تدمير القرية والتطهير العرقي الكامل لها ، حيث تم قتل وتهجير كافة السكان البالغ عددهم آنذاك 1647 نسمة نتيجة الاعتداء المباشر عليهم ، حيث لم يذكر أن أيا من سكانها هاجر نتيجة الخوف والاضطرابات الناتج عن التدمير و المذابح التي ارتكبت بحق القرى المجاورة خلال الحرب .

ما بعد النكبة

تحولت القرية التي كانت عامرة ومتقدمة نوعا ما الى أنقاض تتبعثر في المكان ولا ، حيث قام اليهود بتدمير شامل للقرية بما فيها المسجد الذي كان الظاهر بيبرس قد رممه تزال هذه الأنقاض موجودة وظاهرة للعيان لتشهد على همجية الاحتلال ولتذكر بقرية كانت وستظل هنا ،.

وقد أقاموا عام 1948 مستعمرة يزرعيل على بعد 4كم من العفولة لتغتصب بالإضافة الى مستعمرة افيتال التي كانت قد بنيت عام 1933 جزءا مهما من أراضي القرية .

أما أهل القرية الأصليون فقد بلغ عددهم عام 1998 م 10.116 نسمة ما زالوا ورغم معاناتهم حياة اللجوء وبؤس المخيم يحملون في قلوبهم أمل وإصرار على العودة الى القرية التي سلبت منهم ذات عار.