انما المرء بأصغريه قلبه ولسانه

من طرف **مسعود عواد** الثلاثاء مايو 17, 2011 6:53 am

انما المرء بأصغريه قلبه ولسانه
لما تولى الخلافه امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله اتته الوفود مهنأه
وجاء وفد الحجاز وتقدم غلام بين يديه
فقال الخليفة عمر فليتكلم من هو اكبر منك سنا فهو احق منك بالكلام

قال الغلام يا اميرالمؤمنين امنا المرء باصغريه قلبه ولسانه فاذا منح الله عبدا
لسانا لافظا وقلبا حافظا فقد اجاد له الاختيار ولو ان الامور بالسن
لكان هناك من هو احق منك بمجلسك منك
فقال عمر صدقت تكلم فهذا هو السحر الحلال
فقال الغلام يا امير المؤمنين نحن وفد التهنئه لا وفد المرزئه وما تقدمنا اليك الا رغبه لا رهبه لاننا امنا فى ايامك وما خفنا وادركنا ما طلبنا فنحن وفد الشكر والسلام
فقال له الخليفه عمر بن عبد العزيز
عظنى يا غلام
فقال يا أمير المؤمنين ان اناسا غرهم الله وثناء الناس عليهم ,,,,,فلا تكن ممن غره حلم
الله عليه وثناء الناس وتكون ممن قال الله فيهم
(ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون)
فسئل عمر عن سن الغلام فقالو له عشر سنين
فانشد يقول
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس اخو جهل كمن هو عالم
فان كبير القوم لا علم عنده صغير اذا التفت عليه المحافل

اللهم اغفر وارحم وانت خير الراحمين